تعليقات الصحف على رواية "القاضية والملياردير"
الأحــداث :
تعليق جريدة الأحداث على الرواية عند صدورها مسلسلة في موقع الكاتب على الأنترنت في ديسمبر2009:
في روايته الجديدة الموسومة بـ"القاضية والملياردير"
عبد الله خمّار يلقي الضوء على الآفات
الاجتماعية بمنظور مغاير
"اشتدت موجة الحرارة في الأيام الأخيرة من شهر أوت لهذا العام ولا سيما في الواحد والعشرين منه...". هو مطلع رواية الكاتب عبد الله خمّار الموسومة بـ"القاضية والملياردير" التي انتهى مؤخرا من كتابتها.
تدور أحداث الرواية حول شابة تشتغل قاضية تقف في مواجهة ملياردير محنك يحاول استمالتها ورشوتها ولكنه يجد الطريق مقفلا إلى قلبها وعقلها فهي صاحبة مبادئ ومتمسكة أشد التمسك بالقيم بالإضافة إلى قوة الشخصية التي كانت عائقا في وجه الملياردير فلم يجد هذا الأخير سوى اللجوء للبحث في ملفها وعائلتها للوصول إلى أي وسيلة ضغط يمارسها عليها، فوجد ما يبحث عنه ليبتزها. ولكنه لم يدرك قط أنها بقوة الوقوف في وجه الفضائح ولا يمكن لأحد أن يرضخها فهي من النوع الذي إما أن يكسر أو ينكسر، يهزم أو ينهزم فهي فرضت عليه قانونها في اللعب والمبارزة التي ومن غير الممكن أن تستسلم فيها.وهنا يثار التساؤل: ترى من منهما ينتصر في النهاية؟ الملياردير بنفوذه وماله وتهديده؟ أم القاضية بنزاهتها وصلابتها؟
وهنا يظهر المحامي المعروف، هذا الشخص المشهور باستقامته، يقف أمام القاضية بتهمة الاتجار بالأسلحة ودعم الإرهاب، وذلك بثبوت كل الأدلة حيث أن الأسلحة وجدت فعلا في سيارته، وأجمع الشهود على تورطه لتقع القاضية في دوامة الشك والحيرة والتساؤل. هل هو بريء أم أن استقامته قناع يخفي وراءه أنشطته المشبوهة؟
أما القصة الثانية فتروي حكاية فتاة مجهولة النسب، عرفت أن أمها ماتت أثناء ولادتها ووضعت في مركز رعاية الأيتام. تشتد الأزمة عندما يختفي حبيبها الذي خفق له قلبها فقط لمعرفته أنها مجهولة النسب. حينها تدرك الفتاة أن الزواج هو علاقة تجمع الأسر لا الأفراد وأنه من الضروري أن يعرف الحبيب أسرة من أحبه. وهنا تعزم الفتاة على إيجاد أهلها كما نذرت نفسها للدفاع عن حقوق الأطفال مجهولي النسب.
القصة الثالثة هي لأستاذة مدرسة بالثانوية التي قتل فيها الإرهابيون زوجها واختطفوها. هي ليلة واحدة قضتها في جحيم المغارة كانت كافية لتقلب حياتها رأسا على عقب ولتغير إذن نظرتها إلى التاريخ حينما اكتشفت أن المدرسة لا تدرس التاريخ الإسلامي ولا الحضارة الإسلامية، فهؤلاء الشباب الإرهابيون لا يعرفون عن الإسلام إلا ما يقوله لهم هؤلاء الجهلة الحمقى من المدعين الذين لا يعرفون أمرا سوى أن التفكير حرام في زعمهم لأنه يقود إلى الضلال والكفر.
هذا الأمر الذي جعلها تفكر في تغيير منهجها في تعليم التاريخ ، فتركز على الفكر الإسلامي الذي ساهم في تقدم العلوم والفنون أكثر من تركيزها على السياسة والحكام، ولا تقدم الإسلام على أنه غزوات وفتوحات وجهاد فحسب بل تبرز الجانب المعرفي فيه، وتعرف التلاميذ بجابر بن حيان والبيروني والرازي وابن سينا وابن خلدون وابن رشد وابن طفيل.
أسست جمعية إغاثة الأمهات العزباوات وخاضت معركة ضد من اتهموها بالتشجيع على الرذيلة والتحريض على الفساد لترد عليهم بقولها: "نحن لا نشجع على الانحراف، إنما مهامنا الأساسية في الجمعية توعية الفتيات حتى لا يقعن في الخطيئة. ليثار التساؤل: "هل من الأفضل أن نفتح باب الأمل للمخطئة أم ندفعها إلى ارتكاب جريمة قتل الطفل بعد ولادته، أو التخلي عنه حيا ورميه في الشارع وحرمانه منها ؟"
هذه الأسئلة وغيرها تطرحها وتجيب عن بعضها الرواية التي تنشر الآن مسلسلة على الأنترنت.
السبت 26 ديسمبر 2009 العدد 2321فاطمة حمدي
صوت الأحرار:
تعليق جريدة صوت الأحرار على رواية " القاضية والملياردير" ومسرحيتا "عراب مع سبق الإصرار "و" عطلة السيد لوالي" عند صدورها عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "موفم للنشر"
رواية " القاضية والملياردير" ومسرحيتا "عزاب مع سبق الإصرار "و" عطلة السيد الوالي"
الكاتب عبد الله خمار يصدر عناوين جديدة عن منشورات "موفم للنشر"
يبحر القارئ في كتابات الأستاذ عبد الله خمار إلى عوالم الإبداع و الكلمة الجميلة، فقد صدر له مؤخرا مجموعة كتب قيمة تتمثل في رواية "القاضية والملياردير" و مسرحية "عزاب مع سبق الإصرار" و كذا "عطلة السيد الوالي" عن منشورات المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية و بدعم من وزراة الثقافة في إطار الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب وتطويرها.
يسافر القارئ بكتابات الأستاذ عبد الله خمار إلى نسج خيوط هذا المجتمع لمعرفة همومه، و ما فيه من معاناة وسعادة فراوية "القاضية والملياردير" حكاية شيقة جدا تناول خلالها الكاتب العدالة في مواجهة الفساد، و في التصدي للظلم الاجتماعي، قاضية التحقيق الشابة تقف في مواجهة ملياردير محنك يحاول استمالتها ورشوتها ولكنه يجد الطريق مقفلا إلى قلبها و إلى عقلها، لا يمكن استمالتها و لا إرهابها، حيث يبحث في ملفها و ملف عائلتها عن فضيحة ليجد ما يصبو إليه ليجد شيئا يبتزها به. القاضية الشابة من النوع الذي إما أن يكسر أو ينكسر. ترى من منهما ينتصر في النهاية: المليادير بنفوذه وماله وتهديده؟ أم القاضية بنزاهتها و صلابتها؟
فتاة مجهولة النسب، و كان حلمها الكبير أن تعرف أباها، فهل يتحقق حلمها؟ طبعة الرواية جميلة من الحجم الكبير 530 صفحة، أحداثها شيقة.
أستاذة تدرس التاريخ في الثانوية. غيرت نظرتها فجأة إلى التاريخ وغيرت منهجها في تعليم التاريخ. واستهل الروائي تفاصيل الكتابة السردية بخيط أيام الحر، ثم الخيط الثاني امبراطورية مصباح، وغيرها من الخيوط الجميلة على غرار حكاية ليلى، الأمهات العزباوات،الموعد المنتظر، الاتهام، شهادة لم تكن في الحسبان، اعترافات محجوب، الانهيار، الحساب والعقاب أما خيط الختام فهو: وتستمر الحياة.
أما مسرحية "عطلة السيد الوالي" فتسلط الضوء على ظاهرة موجودة بمجتمعنا، حيث يتلقى والي المدينة التهنئة بمناسبة مرور سنتين على ولايته، ويؤكد له رئيس ديوانه ومستشاره أن الناس يثنون عليه و أنه خير الولاة الذين عرفتهم البلاد، وتقيم له بعض الجمعيات المدنية حفلة تكريم تقديرا لجهوده في النهوض بالمدينة و تقلده جمعية حراس المدينة وسام الحارس الأول لها. و يحل شهر أوت و يقرر الوالي الذهاب في عطلة للاستراحة من عناء العمل. و في أوج الإحساس بنشوة النجاح تؤكد له السكرتيرة الجديدة أن الأوضاع سيئة في المدينة وأنها تغرق في المشاكل. ويقرر الوالي مع ذلك أن يبدأ عطلته، و تنشر إحدى الصحف أن الوالي أدار ظهره لمشاكل المدينة وهو يقضي العطلة في إحدى جزر المحيط الهادي، بنما تؤكد أخرى بأنه شوهد في إحدى الشواطئ الفرنسية و هكذا.
ويسافر الأستاذ، عبد الله خمار بالقراء للتشويق و لمعرفة المزيد، حيث تناول في مسرحية "عزّاب مع سبق الإصرار" حالة أخرى اجتماعية، إذ يؤسس مسعود العطار رجل الأعمال المتميز واثنان من أصدقائه ممن كانت لهم تجارب فاشلة مع المرأة جمعية لأنصار العزوبة ويحضون الشباب على عدم الزواج. وردة الصلاحي محامية في منتصف الثلاثينات تتصدى لهذه الجمعية وتحاول الإيقاع بمؤسسيها. وتختار لهذه العملية ثلاث نساء فاتنات من زبوناتها لهن تجارب مريرة مع الرجال ويرتزقن من الأعراس، وتفشي العزوبة الذي تسعى إليه الجمعية يقطع أرزاقهن.
ولد الأستاذ، عبد الله خمار في دمشق عام 1939 يالسويقة "حي الجالية الجزائرية" من أبوين ينتميان الى أسرتين معروفتين بحب العلم والأدب في بسكرة وطولقة، درس في دمشق وحصل على ليسانس في الأدب العربي من جامعتها عام 1964 كما حصل على ليسانس في اللغة الإنجليزية من جامعة الجزائر عام 1978. اشتغل بالتعليم والإدارة في سوريا، بدأ العمل في الجزائر عام 1967 ، كأستاذ في ثانويات العاصمة ثم انتقل إلى معهد تكوين أستاذة التعليم المتوسط في بوزريعة عام 1975. عين مفتشا للتربية والتكوين لمادة الأدب العربي عام 1995، ليتفرغ للكتابة بعد تقاعده عام 1999 ، حيث أصدر كتبا تعليمية وأدبية واهتم بكتابة السعر والرواية والمسرحية، وعمل مترجما كتابيا في بعض المؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية منها منظمة عدم الانحياز، ومنظمة الوحدة الإفريقية بين عامي 1980 و 1990.
و قد صدرت للكاتب رواية "جرس الدخول في الحصة" و "كنز الأحلام" و "حب في قاعة التحرير" و "سر في دار القصبة" ومن المجموعات الشعرية نذكر "أغاني المحبة للأم و المدرسة" و "محطات عاطفية في رحلة العمر". أما ما تعلق بالكتابة المسرحية فنجد أن الكاتب أثرى المكتبة الجزائرية بكتاباته الإبدعية الأدبية منها "فندق الأحلام الوردية" و "هموم الكاتب بوعلام" وكذا "الزينة و زوج خطابين" وغيرها من الكتابات التي تقرأ دوما و دون انقطاع كون الأستاذ عبد الله خمار قدم الكثير للساحة من مستوى وطني ودولي، فكان أستاذا ومعلما ومشرفا، وكان مترجما حمل على عاتقه مسؤولية الكتابة في سبيل العلم و الوطن.
الخميس 19 فيفري 2015 عائشة قحام
الجديد:
تعليق جريدة الجديد على رواية القاضية والملياردير عند تقديم الأستاذ عبد الرحمن عزوق قراءة لها في مقر الجاحظية يوم السبت 30 ماي 2015
عبد الله خمار يفتح أقواس التشويق للجمهور بالجاحظية
قدم الروائي والشاعر عبد الله خمار في مقر الجاحظية عشية أول أمس السبت، روايته الجديدة الموسومة بـ " القاضية والمليار دير " الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وتتألف من 350 صفحة، هذا بعدما رحب الدكتور محمد تين رئيس جمعية الجاحظية بالحضور وبالضيف الشرفي الكاتب خمار، وبعد أن قرأ الأستاذ عبد الرحمان عزوق ملخص الرواية المذكورة فانطلق بعدها الأستاذ خمار يشرح ما كتبه موضحا أنه خصص الإهداء إلى صديقه المحامي مروان حصري، وقال إن روايته تقدم نفسها وتعالج آفات اجتماعية عديدة بطريقة فنية وشيقة جاءت على شكل خيوط، لا فصول، عددها عشرة مع خيط ختامي، وأضاف أنه جعل في كل موضوع شخصية بطلة على غرار أنيسة قاضية التحقيق الشابة والملياردير المحنك مصباح الذي حاول كسبها بنفاق عاطفي لكن دون جدوى، إلى جانب أحداث قضية محام معروف بالاستقامة وجد نفسه أمام تهمة التجارة بالأسلحة ودعم الإرهاب، والشخصية الأكثر بروزا هي "سوسن" الفتاة المجهولة النسب التي كرست حياتها للدفاع عن حقوق الأطفال اليتامى ومجهولي النسب، إضافة إلى شخصية أستاذة مادة التاريخ في الثانوية التي قتل الإرهابيون زوجها وتم اختطافها لمدة ليلة واحدة وهذه الليلة كانت سببا لانقلاب حياتها...إلخ.
أحداث نقلها الكاتب من الواقع المعاش كما ذكر في النقاش وأخرى من خياله الواسع، بتوظيف جيد لخدمة الأحداث المحورية للرواية مستغلا الإمكانيات الفنية والمستويات المتنوعة وفضلا عن ذلك فإن اهتمامه بجعل التفاصيل مرتبطة بالحياة الخاصة للشخصيات لم يؤد به إلى التضحية ببعض الأدوار الثانوية مركزا على عناصر البناء الفكري بين العدالة والتصدي للفساد في شخصية أنيسة قاضية التحقيق، وبدر الدين المحامي، سوسن الفتاة المجهولة النسب، هدى أستاذة التاريخ، قاسم البكري الصحفي المرتزق الذي يبيع قلمه لمن يدفع له، وفاتح الصحفي الذي يعتقد أن لا وجود للخطوط الحمراء في مهنته النبيلة.
استطاع الأستاذ خمار خلق جو من الحماس بين الجمهور الذي عبر عن إعجابه بالرواية. للإشارة فإن عبد الله خمار هو من مواليد 1939 بالسويقة بدمشق، ومن بين مؤلفاته، كتاب عنوانه " فن الكتابة: تقنيات الوصف"، رواية " جرس الدخول إلى الحصة "، مجموعتان شعريتان " محطات عاطفية في رحلة العمر " و " أنغام من وحي الأحبة "، "الأجزاء الثلاثة من تقنيات الدراسة في الرواية"، وروايات " كنز الأحلام " و " حب في قاعة التحرير" و " القاضية والملياردير"، بالإضافة إلى مسرحيات منها " فندق الأحلام الوردية "، " هموم الكاتب بوعلام "، " عزاب مع سبق الإصرار "، عطلة السيد الوالي " و "حسناء من كولا لمبور ".
الاثنين 1 جوان 2015 الموافق 15 شعبان 1436 فايزة مليكشي